يستخدم الكثير من الأشخاص مفهوميّ الحياء والخجل في الحياة العادية، فيقول أحدهم مثلاً: هذا فتىً حييّ، أو هذا فتىً خجول، ويُعتقد للوهلة الأولى أنّ المعنى فيهما واحدٌ، إلّا أنّ الفرق بينهما كبيرٌ؛ فالحياء لغةً يعني الاحتشام، واصطلاحاً هو التزام الفرد بمناهج الفضيلة وآداب الدين الإسلاميّ، وهو شعبةٌ من شعب الإيمان ومن الصفات المحمودة التي لا تأتي إلّا بالخير؛ فهو يمنع الفرد عن القيام بالأعمال غير الأخلاقية خوفاً من الله وليس من النّاس، حيث يمتنع الفرد عن المعاصي والأخطاء في خلوته لاستحيائه من الله سبحانه. ومن آثاره اطمئنان النفس وراحتها. ومن أمثلته: حياءُ الفتاة البكر عند سؤالها برغبتها في الزواج.
الخجل لغةً يعني الإحراج أو الشعور المؤلم المصاحب للذنب، واصطلاحاً هو حالةٌ من الضعف النفسيّ، ويعني عدم قيام الفرد بأفعالٍ معينةٍ عاديةٍ نتيجة الخوف من الناس، وهو غيرُ محمودٍ؛ نظراً لتفويته مصالح الفرد وحقوقه، وتعريضه للإذعان، أو الذلّ، أو الانطواء والابتعاد عن ملاقاة الآخرين. ومن آثاره انزعاج النفس وعدم الاطمئنان إليه. ومن أمثلته: خجل الطالب من سؤال معلّمه، أو عدم القدرة على التحدّث أمام الناس.
طرق التخلّص من الخجلالمقالات المتعلقة بما الفرق بين الحياء والخجل